إعادة تهيئة المساحات العمومية في إطار المشروع الحضري

Abstract

لقد أصبح اليوم موضوع إعادة تهيئة المساحات العمومية في ضوء المشروع الحضري بالجزائر عموما وبالمدن الداخلية خصوصا، ضرورة ملحة لتأثيرها المباشر على نوعية الحياة المحلية للسكان. انطلاقا من هنا جاء موضوع بحثنا تحت عنوان: إعادة تهيئة المساحات العمومية في إطار المشروع الحضري " حالة مدينة أم البواقي "، حيث تطرقنا وبطريقة علمية ممنهجة إلى كيفية اعتماد المشروع الحضري كاستراتيجية مطورة تساهم في إعادة تهيئة المساحات العمومية بمدينة أم البواقي. حيث أن تشخيصنا وتحليلنا لمدينة أم البواقي ولحي العقيد عميروش (حي 606 سكن) على نحو أدق، سمح لنا بالتعرف على الوضع المتدهور للمساحات العمومية بالمدينة، هذا التدهور الناتج وبالدرجة الأولى عن عجز أدوات التهيئة والتعمير المعمول بها حاليا في تسيير الأوساط الحضرية العمومية ومراقبتها، كما تبين بأنّ عدم دمج جميع الفاعلين وإشراك السكان في الدراسة والتخطيط أثر على تأخر المشاريع الحضرية المتعلقة بالمساحات العمومية وعدم فعاليتها، وهو ما يعكس السياسة الحضرية التي تلغي تطلعات السكان و آرائهم، وتهمل الخصائص المحلية للمدينة، خاصة منها الاجتماعية والطبيعية. بذلك نكون قدّ فتحنا باب النقاش حول نوعية المساحات العمومية وحول اهم الأسباب الكامنة وراء تقهقرها، وبالتالي قد ساهمنا في محاولة اقتراح الحلول الناجعة وفقا للنتائج المتحصل عليها، آملين ختاما أن يكون ما قدمناه في بحثنا المتواضع هذا حلقة في سلسلة البحوث العلمية الرامية لتطوير المساحات العمومية والوصول إلى حياة سكنية متكاملة، راقية ومستديمة في إطار المشروع الحضري