المخالفات العمرانية و إنعكاساتها على المظهر العمراني

Abstract

تدهور الواقع العمراني للمدينة الجزائرية و غياب هوية عمرانية لها من أكثر المواضيع أهمية وظاهرة المخالفات اهم الظواهر انتشارا و تأثيرا على المجال العمراني لأن البناء المخالف ينعكس سلبا على النسيج العمراني و يخلق العديد من المشاكل داخل المدينة من ناحية تشويه المظهر العام و فوضى في تنظيم المجال العمراني، و هذا نتيجة مخالفة أحكام قوانين البناء و التعمير، من خلال الشروع في الأشغال دون الحصول المسبق على رخصة البناء أو مخالفة ما جاءت به أحكام رخصة البناء ، و هذا ما ينتج عنه عدم مطابقة البنايات المنشأة للمخططات التقنية و بقائها في حالة إنجاز دائمة و غير متممة. وتبقى هذه الظاهرة محور نقاش بين المسؤولين والإنسان المدني حول القضاء أو التقليل منها ،و يظل كل هذا كلام و تبقى كل السياسات و القوانين المسطرة مجرد حبرا على ورق في ظل غياب للتطبيق الفعلي لها وعدم نجاعتها في كثير من الأحيان. إن ظاهرة المخالفات و ما ترتب عنها من آثار سلبية على النسيج العمراني لم يقتصر على المدن الكبرى بل تعداها إلى المدن الصغرى ، ومدينة القرارم كغيرها من المدن الجزائرية تعاني من هذه الظاهرة و ظواهر أخرى أثرت سلبا على الجانب العمراني و الاجتماعي على سواء في المدينة.