تسيير المخاطر في البنوك الجزائرية في خضم تداعيات الأزمة المالية العالمية

Abstract

يرتبط النّشاط البنكي دوماً بالمخاطر، ومن هذا المنطلق أصدرت لجنة بازل إتّفاقيّة بازل II كمرجع دولي لتسيير المخاطر البنكيّة وتعزيز قدرة البنوك على مواجهة الأزمات التي تعترضها، لكن شهد العالم سنة 2008 أزمة ماليّة أدّت إلى خروج العديد من البنوك من السّوق، ونبّهت إلى ضرورة تعديل وتكميل معايير بازلII بمعايير جديدة بازلIII، ركّزت أكثر على جودة الملاءة البنكيّة والتّحكّم الأفضل في المخاطر النظاميّة لمنع أي أزمة من الوصول لقلب الإقتصاد الحقيقي. إتّضح من خلال الدّراسة أنّ بنك الجزائر على غرار باقي السّلطات الإشرافيّة قد ساير هذه التّطوّرات وإن كان ذلك في وقت متأخّر، وتمّ إصلاح التّسيير الإحترازي في الجزائر ليأخذ في عين الإعتبار جميع معايير بازلII، ويهيّئ الأرضيّة لتطبيق معايير بازلIII، وخلصت الدّراسة إلى نتيجة أساسيّة مفادها أنّه يبقى على الهيئات الرّقابيّة في الجزائر تفعيل تطبيق هذه الإصلاحات حتّى تبلغ الهدف المرجو منها، وهو الإرتقاء بالمنظومة البنكيّة الجزائريّة وتأهيلها للإندماج في السّوق المالي العالمي.