ادارة التحول الحضري ضمن مجال التلاحم العمراني

Abstract

تعرف مدينة باتنة مرحلة من التحولات الحضرية العميقة نتيجة تسارع عملية النمو الحضري و ظاهرة التحضر، ما ترتب عنها عوائق طبيعية واصطناعية و استهلاك الاحتياطات العقارية و تشبع المحيط الحضري لمدينة باتنة، الذي فرض توسع عمراني سريع على محاور الطرق الرئيسية، وهذا ما أدى إلى تلاحمها مع الأقطاب الحضرية المجاورة ، وهي الظاهرة التي خصها بحثنا كحالة محورباتنة تازولت. رغم أن مجال التلاحم بوضعه الحالي و خصائصه المميزة بكونه حديث في طور التشكل وعفوي بطابعه الفوضوي "العشوائي"، أعط مجالا غير معرف للتجمع المكون للمدينتين و لم يبرز أي قيمة وظيفية جديدة له، هذا في ظل التردد و التعامل الجاد مع الظاهرة و الغياب المطلق كمبدأ في التهيئة لإنتاج المجال الحضري من خلال أدوات التهيئة و التعمير المستخدمة في سياسية التخطيط الحضري و التي اقتصرت في تعاملها على مضمونها التوسعي لا حضري. هذه الوضعية دفعتنا إلى دراسة مخطط شغل الأراضي وفق استراتيجية التهيئة و التقنين المجال المعني بالدراسة بتقديم مجموعة من الاقتراحات لتحسين الصورة المجالية والوظيفية وخلق نسيج عمراني متناسق ومتجانس. والتي جسدت في مشروع تهيئة المجال، كوسيلة لتدعيم وتسيير ظاهرة التلاحم بخلق برامج تلبي حاجيات المجال وتخفيف الضغط على مدينة باتنة.